روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | مؤدب ولكن.. يسير على هواه

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > مؤدب ولكن.. يسير على هواه


  مؤدب ولكن.. يسير على هواه
     عدد مرات المشاهدة: 2442        عدد مرات الإرسال: 0

أنا أم لدي 5 ابناء، 4 ذكور وفتاه جميعهم ولله الحمد صالحين وندعو لهم بالهدايه.

ولكن ابني الذي يشكل الرقم 4 من بين اخوته، اسمه عبد الله وعمره 19 عامًا لا يعاني من أي مرض ولله الحمد، لكن تربيته احتاجت مني معامله خاصه لانه كان سريع الغضب والزعل

وكنت اجد انه يبرر بعض مواقفه بالكذب ومنذ صغره اذا خرجت معه الى مكان ترفيهي فإنه لا يريد العوده الى البيت.

ولكن يرجع بالضرب، معاملتي الخاصه كانت انني اراعي نفسيته واشجعه واستخدم معه اسلوب الحب وكنت اطلب من والده واخوته ان يستخدموا معه اسلوب الحب والتشجيع

ونحن اسره متواصله ومستقره ولله الحمد، قبل سنه تخرج ابني وتم قبوله في جامعه الاحساء مع العلم اننا من سكان مدينه الخبر.

ولم يستمر فيها بعذر انها بعيده مع اننا وفرنا له السكن المناسب والسياره والمصروف الجيد والمتابعه

وفاجأنا بيوم من الايام انه سحب ملفاته بدون أي استشاره أي انه وضعنا امام الامر الواقع، وكانت حجته في عدم استمراره انه راغب في الدراسه في جامعه الكويت ولا ادري لماذا اختارها بالذات

مع العلم اننا لنااقارب كثر في دولة الكويت، اعترضت على ذلك ولكن والده اعطاه فرصه لنرى ان كان ابننا محقا وجادًا ام انه ليس كذلك.

مع اننا متأكدون من انه لن يتم قبوله، ولكن اعطيناه فرصه حتى لا يقيم حجته علينا ولا يلقي الملامه علينا

وفعلا قام بالذهاب والتنسيق مع معارفه وذهب لاناس يتوسطون له بالتسجيل ولكن لم يتم قبوله في جامعه الكويت،وهذه السنه سجلناه في جامعه الامير محمد بن فهد مع موافقته بهذا الامر، ولكن عندما بدأ فعليا بالدراسه لم يستمر فيها الا شهر واحد..

ابني فيه صفه انه لا يحب المكوث في البيت ولا الجلوس مع اهله، بحيث ابدا مايجلس في البيت، وماعنده مشكله انه يجلس بالاشهر في دولة الكويت، او انه ينام عند بيت خاله لمدة اسابيع
وفي هذه الايام يخرج من جامعته ولا يأتي الى البيت الا الساعه 1 بعد منتصف الليل، واذا اتصلنا على جواله احيانا يتجاهل الرد علينا.

واحيانا يرد ويقول اني سوف ارجع، ولا يرجع الا في الوقت الذي يريده هو..

مع انه مؤدب مع والديه واذا طلبنا منه امرًا يقول

(إن شاء الله) و(أبشروا) ولكن يمشي على هواه ولا ينفذ مانأمره به.. قيل لنا انه من الممكن ان يكون قد اصيب بالعين، ولكني انا من خلال تربيتي له عندما اعاتبه على أمر، يخرج نفسه من الموضوع ويمثل دور المسكين الضحيه

ويضعني في موضع الظالم، وانا الآن اقترحت على والده اننا نأخذ من ابننا موقف واحد وهو اننا نزعل عليه ولا نكلمه، فهل هذا حل تربوي صحيح؟ ام أن هناك حلول مجديه في حاله ابننا؟ارجوكم جزاكم الله خيرا اسرعوا بالرد

الأخت الفاضلة أم الصالحين:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وأهلا بك في موقعك المميز نتعاون معا على تربية أبنائنا الأعزاء سائلة الله عز وجل أن يحفظ الصلاح على أبنائك وان يهدي ولدك عبدالله ويريه الحق حقا ويرزقه اتباعه..

يختلف الأبناء في قدرتهم على التكيف مع الظروف المختلفة وفي نفسياتهم وتوجهاتهم حيال مواقف الحياة وعبد الله له طبيعته الخاصة ويبدو انه ملول ويرغب بالتجديد الدائم ولا يحب الالتزام ويحتاج الى من يصاحبه ويقترب منه واليك مقترحاتنا للتعامل معه فولدك يحتاج إلى الصحبة من قبل والده أو أخيه الأكبر.

ومنك وأن تصغوا إليه وتتفهموا الدوافع وراء تصرفاته فقد لا يكون وراء سلوكه خللا كبيرا أو مشكلة ما فقد تكون هذه طبيعته ولا نستطيع أن نشكل أبناءنا دائما كما نريد دائما ولكن الصحبة والإحسان قدر الممكن كما.

يحتاج الأبناء الشباب إلى الحزم من قبل الوالد وعدم السماح لهم بتغيير قراراتهم حول أمور الحياة الكبيرة كالدراسة في الجامعة فينبغي أن يكون الأبوان حازمين بشان كثرة تغييره للجامعة بهذه الصورة وتسببه بالهدر المالي وضياع الوقت له ولأهله.

كما ينبغي تحديد ما يوفر له من مال وسيارة وسواه فكلما بالغنا في توفير كل ما يريد الابن كلما ازداد شعوره بعدم تقدير ما يحصل عليه.عليكم أن تلزموه بان يختار جامعة لآخر مرة وان يلتزم بها ولا يسمح له بتغييرها وإذا حدثت له مشكلات في الجامعة أن تحل.

وليس الهروب منها هو الحل فربما لديه مشكلات في الجامعة لا يصرح عنها أو بتعرض لتهديد ما أو أن مستوى الدراسة صعب بالنسبة له فقد كان في مدرسة التعليم فيها مختلف وسهل بينما الدراسة في الجامعة تحتاج إلى اعتماد على الذات وبذل جهد اكبر وعليكم مساعدته.

فقد يكون ذلك كله معاناة بالنسبة له..وأما تأخره حتى وقت متأخر في الليل فعلى والده أن يحزم بهذا الأمر ولا يسمح له بذلك أبدا بالمخاطر كثيرة وراء ذلك وشاب مثله ملول وغير معتمد عليه قد يقع فيما لا يحمد عقباه ليحقق ذاته ويثبت نجاحه.

أتمنى لابنك الصلاح وأن يحفظه الله من كل سوء انه سميع مجيب.

الكاتب: أ. أسماء أحمد أبو سيف

المصدر: موقع المستشار